الربح

الأسواق العالمية: هل هذه فقاعة جديدة أم تصحيح طبيعي؟

تشهد الأسواق المالية عاماً صعباً وخاصة لأسهم شركات التكنولوجيا التي لم يكن من المتوقع تأثر هذه الشركات على المدى القصير.

وبسبب الحرب الأخيرة من جهة ومحاربة التضخم من قبل البنك المركزي من جهة أخرى، تم رفع أسعار الفائدة مما ترتب عليه انخفاض مؤشرات البورصة الأمريكية بشكل كبير، وانخفضت أسهم شركات كبرى بنسب كبيرة.

وعند مقارنة نموذج سعر سهم تيسلا على سبيل المثال لمعرفة تذبذب سعر سهم تسلا هذه الفترة نلاحظ هبوط السعر في أقل من شهر من ما فوق الألف دولار لسعر السهم الواحد الى ما دون 750 دولار.

هذا واحد فقط من أسهم عديدة لشركات كبرى تأثرت بسبب انخفاض مؤشر ناسداك والداو وSP500 مجتمعة لترسم اللون الأحمر على جميع نماذج الأسعار فور إعلان ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.

يمكنك ايضا قراءة : سقوط حر للعملات الرقمية والعرب يستثمرون في NFT

كيف يمكن الاستفادة من هذا الانخفاض؟

يحمل هذا الانخفاض جوانب حسنة وجوانب سيئة حسب خبراء المال، يجمع الكثير من الخبراء على أن الذي حصل هو تصحيح صحي في سوق الأسهم والعملات الرقمية حيث كانت أسعار أسهم بعض الشركات مبالغ فيها.

ويرى البعض الأخر أن هذا الانخفاض خلق فرص استثمارية للأجيال القادمة لمن يبحث عن فرص شراء أسهم طويلة الآجل، مع التشديد والتركيز على أسهم الشركات التكنولوجية التي سوف تبقى معنا لفترة طويلة من الزمن.

تابع أيضا  لغات البرمجة المطلوبة في سوق العمل بكثرة لعام 2024

وحسب أخر بحث منشور حول هذا الهبوط، كتب أحد المحللين الكبار قائلاً: “هذا ليس Dot-com Bubble 2.0 في رأينا ، إنه تصحيح هائل في بيئة ذات معدل أعلى من شأنه أن يتسبب في شريط تقني متشعب يحتوي على من يملكون ومن لا يملكون من التكنولوجيا”.

كيف يمكن أن الاستثمار في ظل الهبوط؟

هناك نظرية تقول أنه يوجد سوق هابط تأتي كل 10 سنوات السوق الهابط لدى العديد من المضاربين هو فرصة استثمارية كبيرة، وهناك شركات ومؤسسات مالية كبيرة تتحضر بشكل كبير للاستفادة من الأسواق الهابطة.

يمكن تداول السوق الهابط بنظام تداول عقود الفروقات مع شركات التداول المرخصة مثل شركة افاتريد على سبيل المثال لتحقيق عوائد من الهبوط والصعود على حد سواء، حيث أن نظام تداول عقود الفروقات يسمح للمضارب في فتح صفقات بيع أو شراء حسب اتجاه السوق.

من المؤكد أن التداول في السوق الهابط هو فرصة استثمارية، لكن بنفس الوقت يحتاج خبرة كافية ورأس مال كافي لخوض هذا السوق، بعض المستثمرين يوقف جميع التداولات في السوق الهابط والبعض الآخر يدخل السوق بحكم خبرته ولذلك، ننصح دوماً دخول أي سوق هابط بعد دراسة السوق مع الخبرة المكتسبة في كيفية التصرف في هذه الحالات.

الخبرة مطلوبة قبل دخول السوق الهابط

يشدد الخبراء في أسواق المال على المستثمرين الصغار بعدم خوض تجربة السوق الهابط إلا بعد التأكد من اكتساب الخبرة اللازمة لإدارة المخاطر وادارة رأس المال في هذه الحالة.

شهدنا العديد من الأسواق الهابطة والأزمات المالية في الأعوام السابقة التي عملت على إرسال العديد من الشركات الكبيرة الى خارج اللعبة، وبذلك، يصعب التكهن في حركة السوق من جهة ويصعب معرفة ما هي الاستراتيجية الصحيحة للتعامل مع هذا السوق.

تابع أيضا  أهم كوبونات الخصم المميزة | تخفيضات رهيبة

ينظر إلى التصحيح الحالي كفرصة استثمارية جيدة، وبنفس الوقت يمتنع الخبراء عن إعطاء أي نصائح استثمارية أو نصائح حول أسهم معينة، وتقليل المخاطر يقول الخبراء يمكن الاتجاه إلى صناديق الإستثمار والمؤشرات حيث أن المؤشرات تسهل عملية الاستثمار بشكل كبير.

وهكذا، نقلنا لكم رأي الخبراء حول أحوال السوق في الفترة الحالية، على أمل أن يحمل هذا الهبوط فرصاً جيدة لمن يريد البدء في المضاربة والتداول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *